sherif المدير العام للمنتدي
عدد المساهمات : 364 عدد نقاط الخبرة : 6612 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/02/2010 العمر : 29 الموقع : مصر مزاجى : الحمد لله
| موضوع: هذا هو الفرق بين الرجل والذكر . الأربعاء أغسطس 11, 2010 1:39 am | |
| --------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجولة
فطن –عمر رضي الله عنه – لأهمية الرجولة فقال يوماً لأصحابه :تمنوا ،فتمنى كل واحد نوعاً من أعمال البر يدخرونه لليوم الآخر، فقال عمر :ولكني أتمنى ملء هذه الحجرة رجالاً أمثال أبي عبيدة .
مقاييس الرجولة تختلف حسب نظر المجتمع والأسرة والشاب نفسه فرجولة المهازيل إضاعة الوقت و رجولة السفهاء السعي وراء الشهوات المحرمة .
أما رجولة أهل الهمم والمعالي فهي السعي الحثيث إلى جنة عرضها السموات والأرض ،ومن متطلبات هذا السعي أن تكتسب من العلم أوفره وأن تنال من الأدب أكثره ، ومن معالي الأمور وجميلها ما يزين رجولتك ويجعلك محط الآمال ومعقد الأماني بعيداً عن عثرات الطريق ومزالق المسير . قال تعالى ( رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).الذكر الدائم فلا تشغله الدنيا عن الآخرة .
فالرجال يرغبون عن كل ما يدنسهم ظاهراً وباطناً فكانوا أهلا ليكونوا رجالاً. والرجل هو الذي اخضع ذاته ونفسه لمنهج الله – عز وجل – فهماً وسلوكاً . الرجولة وعاء يحتوي عدداًً من الخلائق والشيم الفطرية كالقوة والصدق والتضحية ويخطئ الكثير في عدم التفريق بين الرجل والذكر فكل رجل ذكر ولا يعتبر كل ذكر رجل .
الرجل الحق يعرف في وقت الأزمات ففي الأزمات تكشف معادن الرجال فيفضي كل رجل إلى معدنه الخالص فيظهر هل هو رجل عقيدة أو مصلحة . فالرجولة ليست سناً بقدر ماهي صفات وشمائل وسجايا .
وأذكرك بأمور إن تمسكت بها وأخذت بأطرافها فزت بالرجولة : *الصلاة فإنها عماد الدين،ولاحظ في الإسلام لمن تركها .
*حسن الخلق كلمة لطيفة طرية على اللسان ولكن عند التطبيق تتباين الشخصيات ويفترق الرجال، فحسن الخلق من صفات هذا الدين فبر والديك وأرفق بأخيك وأحسن إلى صديقك وتعاهد جارك .
* القدوة علم تسير خلفه وتستنر بآرائه وتسلك طريقه فمن قدوتك يا ترى؟ ولا أعرف لأبن الإسلام قدوة سوى محمد – صلى الله عليه وسلم –وصحبه الكرام وسلفه الصالح ، الذين وصفهم ربهم بوصف الرجولة وميزهم بهذه الصفة قال تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
مختصر من كتاب (روضة المشتاق في مكارم الأخلاق ). | |
|