قد ينظر بعض منا إلى الحب على أنه
بلا قيمة و بمعنى ادق على أنه مرض
يصيب العقول ثم القلوب...
و قد ينظر البعض إلى الحياة أنها عديمة القيمة
بدون الحب...
و لكل وجة نظره...
القصة الثالثة
واقــــــعــــــيــــــة
(( معاناة و سعى ))
القصة قد بدأت منذ زمن بعيد و فى قرية متيسرة الحال ،
و بعد مرور شاب فى مقتبل التاسعة عشرة من عمره بمرحلة حب
فى غاية الصعوبة..شاء له القدر بأن ينظر إلى فتاة تقريبا فى مقتبل السابعة عشرة
و لم يكن يختلج صدره أى مشاعر أو عواطف تجاهها
فقد نظر إليها فى منزلة اخته تماما..
خطى الشاب خطوات و يفكر فى تلك الفتاة فقد كانت تنظر إليه كأنها تعرفه منذ زمن
فنظر الشاب خلفه حتى يلقى نظرة على الفتاة التى سلبت عقله منه و انسته تجربة حبه الفاشلة
فقد كان مثله كمثل الغريق الذى يريد أن يتمسك بأى شىء حتى ينجو..
و بالفعل قرر الشاب النظر و نظر للفتاة ووجدها فى قمة السعادة..
فابتسم الشاب و سار فى طريقه متجها إلى بيته
و ندم على فعلته تلك...
فقضى الشاب اسبوع فى عذاب تام و تساؤلات كثيرة جدا،
من هى؟
هل تحبنى فعلا؟
لماذا لم انظر إليها كثيرا؟
لماذا خجلت منها؟
و ماذا سيحدث إن لم أقابلها مرة آخرى ؟
عجب الشاب من أمره و غاب عقله عن الحياة تفكيرا فى تلك الفتاة التى نظر إليها مرة واحدة
و يكاد أن ينسى ملامحها
فكل يوم تغيب هيئتها عن عينه ،و قلبه ينفطر على نظرة آخرى بل يطمح
إلى الحديث إليها فهى التى تحسه و تحبه بدلا من تلك التى غدرت به و اوهمته فى عالم
ملىء بالكذب و الخداع ،،،و هذا هو الحب الذى يسمى بالمرض الذهنى ..
ولكن آخيرا و جد الفتى قرينة له تحييه من جديد ،و لكن أين هى؟؟
بالرغم من السعاده التامه التى انتابت الفتى فكان فى حزن عميق ،
حقا الإنسان ذو الاحساس لا يطيق أن يحبه أحد ما و هو لا يعرفه ،
و حتى هذا الوقت لم يجد الشاب الفتاة التى سلبت منه عقله ،
بل التى ملكت عليه دنياه،،،،،
يتبع.........
تحياتى،،،،